عبد القادر الأرناؤوط

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، والصلاة السلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد:

فإني أنا العبد الفقير إلى الله -تعالى- العلي القدير (عبد القادر الأرناؤوط) زرت مكتبة الإمام ابن قيم الجوزية تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية، ورأيت الإخوة القائمين عليها جزاهم الله -تعالى- كل خير، وشَكَرَ مَسْعَاهم. ومررت على المكتبة مَرَّ الكِرَام، فرأيت فيها من أمهات الكتب العلمية في كل فن من فنون العلم، وقد تكون فيها بعض الكتب من النوادر التي يَستفيد منها طالب العلم ولا يجدها في المكتبات الخاصة سريعا، فيجلس في المكتبة ينتفع بها. وجزى الله كل خير أهل الخير الذين تبرعوا ودفعوا الأموال لإنشاء هذه المكتبة؛ لتكون مرجعا لطلاب العلم، وقد حق فيهم حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا مات ابن آدم؛ انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له».

نسأل الله -تعالى- أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح، وأن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

طالب العلم الشريف: عبد القادر الأرناؤوط

خادم السنة النبوية بدمشق

الرياض

24 شهر الله المحرم 1422هـ